امة ما بين العجب والعطب

موجز:
الحمد لله رب العالمين الذي اعانني على تقديم هذا المؤلف للقارئ ، والصلاة والسلام على حبيبنا ومصطفانا سيدنا محمد خاتم النبيين . بداية اعترف امام الجميع على هذا الطرح بان ايماني كان يوم من الايام ضعيفا ، ليس هذا فحسب بل هاجمت الاسلام مرارا وتكرارا . وبعد ما اطلعت على السنة النبوية وخارطة الطريق التي اشار اليها نبينا صلى الله عليه وسلم الذي اخرجنا من الظلمات الى النور ، تساءلت بيني وبين نفسي : هل يعقل انسان بدوي من الجزيرة العربية قادر ان يتنبأ قبل اكثر من الف وأربعمائة سنة في احداث واشارات وبشارات اصبحت خطاب الساعة بمجتمعنا اليوم ؟ مما دعاني ان اتعمق في السنة النبوية ، ووجدت الاحاديث النبوية التي تتمثل ببضع كلمات تكاد تساوي نظرية في العلوم السلوكية . توجد شريحة من الناس تعزي ذلك لذكاء الرسول عليه الصلاة والسلام وانا ادحض ذلك جملة وتفضيلا ، مهما ذكاؤه خارقا فلا يؤهله لذلك! هذه الاحاديث هي من الوحي، وليست من انتاجه بل اوحي اليه بها . ثم لجات من بعد ذلك الى القران ووجدت وراء كل اية مهما كان كبرها او صغرها صغر حكمة فهي تتطرق الى عظمة الخالق ومقدرته سبحانه ةتعالى بتسيير الكون. من بعدها استغفر الله لذنبي على جهلي ، واساله ومقدرته سبحانه وتعالى ات يتقبلني ويغفر لي وانا اليوم الحمد لله ملتزم في الاسلام قلبا وقالبا واسال الله ان ينير الطريق لمن هو في الظلام . لقد حاولت خلال فصلين في هذا المؤلف المتواضع الذي اضعه بين يدي القارئ العربي الكريم احاول شرح جوانب من الديانة الاسلامية على حقيقتها بقدر استطاعتي وجهدي المتواضع وذلك من خلال الكتاب والسنة ، داحضا بذلك الافكار السامة التي تنشر ضدها واتهامها بالجهل . لذلك ميزت الفارق بين الامة التي تدعي الاسلام وبين الديانة الاسلامية السماوية ، عندما كان المسلم في بدايته ملتزما بنصوصها قلبا وقالبا وبين الامة التي تدعي الاسلام كما تطرقت من خلال الفصل الاول الى عشرة موضوعات في سبعة منها عرضت منهج واخلاق وجوهر الاسلام ، كما عرضت من خلاله ثلاثة موضوعات فرعية وهي مواقف علماء اوربيين منصفين للعرب وتوقفت ايضا عند لغتنا الجميلة .....

نسخ